٤.١٣.٢٠١٠

بلاها عيد الام

عيد الام ..هذا العيد الذى لا يخلو من الهدايا لماما وطنط وتيتة وابلة وطنط ام محمد جارتنا بالمرة ومن مارس لمارس نفضل نخطط ونفكر هنجيب ايه ومنين وبكام وهنحوش فلوس الهدايا دى كلها منين واحنا فى ايام ما يعلم بيها الا ربنا كلها غلاء وازمات وحرايق وماس كهربائى وحوادث قطارات. وتلاقى من اول يناير بدل ما الناس تسمع كلام شعبولا وتروح تشيل حديد وتاخد بالها من صحتها تجرى تلف على المحلات هنجيب لماما ايه السنة دى ياترى. الحمد لله ماما عندها كل حاجة يعنى نجيبلها ايه ،اصل الهدية عشان يبقى ليها فرحتها وزهوتها لازم تكون حاجة مش عندها او نفسها فيها،وانا مش من انصار انى اجيب حاجة للمطبخ واقول انها لماما وده لانها بتوقفنى معاها غصب واقتدار معاها فى المكان الملعون ده يعنى هناخد الهدية شرك ،واحتمال اضمها لجهازى كمان عشان احطها فى مستعمرتى الجديدة فى بيت الزوجية المجهول حتى الان. يبقى لازم اجيب حاجة تستعملها هى بشخصيتها بدون اى تدخل خارجى. فكرت اجيبلها حاجة دهب بما ان الستات ما بتزهقش منه باستثنائى وبالذات ان هى كمان بتلمح للموضوع ده وبتتستر خلف عبارة "انا مش عايزة الا الستر" وانا عاملة فيها عبيطة وودن من طين وودن من عجين لكن الواحد اذ فجأة بيكتشف ان كل اللى حوشه جنب اسعار الجرام دلوقتى ما يجيبش دهب صينى. حتى مقالتش الجملة المشهورة بتاعة "كفاية عليا انكوا تبقوا جنبى وحواليا" زى الافلام العربى اللى طول عمرنا بنسمعها ونشوفها وبترفعلنا الضغط والسكر واحيانا بتجيب جلطات . فكرت وفكرت وفكرت فى هدايا كتير بس كلهم موجودين عندها ،يبقى فين الـ"ساسبينس" اللى هيبقى فى الهدية.. فين الشهقة اللى هلاقيها طالعة من جوة جوة معاميقها وهى بتقول "ايييييه ده مش معقول.. انا مش مصدقة انكوا جبتولى الحاجة دى.. دى بالنسبالى اغلى من اغلى ياقوت الدنيا" ولا نلاقيها قامت من مكانها وهى مذبهلة كده وبتقولى" انتوا لقيتوها فين دى ده انا دايخة عليها وتاخدنى انا واخويا بالحضن " وبعدين اقولها "انا اللى جبتها لوحدى وبفلوسى وتعبى وشقايا" تقوم ترمى اخويا وتفضل تحضن فيا انا. مش ده برضه الاحاسيس المفروض تتواجد فى المواقف اللى زى دى، المواقف اللى بتخلى عيد الام بييجى فى اخر الشهر فى فترة "التفليسة" و "الاشفرة" الشهرية هل ده كان عن عمد ولا كان ماشى مع ظروف اللى "بدع" العيد ده،العيد اللى هو فى الاصل بدعة زى بدعة عيد الحب كده،اللى كل امهاتنا رافضينه وبيقولولنا عيد حب ايه وهبل ايه ومياصة ايه،انتوا اى حاجة تتعمل برة تعملوها هنا ،دى بدعة والبدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار. "معنى كده بقى ان عيد الام كمان بدعة"  ونظرا لاننا شعب ازدواجى المعايير وعنده شيزوفرينيا واسكيزوفرينيا وبارانويا وهبلنويا وكل الامراض النفسية فهما رافضين عيد الحب وموافقين على عيد الام ،وبما انى لسة فى فى عقلى شوية وموصلتش لكل الامراض دى ،فقررت اخد موقف ولا موقف احمد حلمى فى زمانه واقول "لا لعيد الام" البدعة الحرام اللى جاية من عند الكفرة الزناديق اللى عايزين يفلسونا ويشحورونا ويهددوا علاقتنا بامهاتنا لو اتاخرنا عن اننا نجيب الهدايا لمدة ساعة واحدة،واحتمال يغضبوا علينا والدنيا تتقفل فى وشنا كل ده بسبب الاخ اللى عملنا العيد ده. طب وليه يحصل كل ده،وليه العلاقة تتدهور سنة ورا سنة بسبب العيد ده،وليه يبقى فى عيد ام من اصله،ما كفاية علينا الاعياد القومية اللى بتيجى مرتين فى الشهر دى. ومن مكانى هذا احب اقول لامى حبيبتى انى خايفة على العلاقة اللى بيننا لتتدهور"اكتر ماهى متدهورة" واللى احتمال المرحلة اللى جاية انطرد من البيت وانام على السلم "فبلاها عيد ام".خلينا فى العلاقة الروحانية اللى ربنا خلقها فينا،هيهمك ايه فى الدنيا غير وجودى جنبك"غصب عنك برضه زى الافلام " املى عليكى دنيتك واملالك البيت رخامة ورزالة وتكسير الكوبايات فى المطبخ وحرق الرز. ويبقى كل يوم فى حياتنا عيد ام"زى ما بيقولوا الحبيبة فى الافلام". وزى ما هقولك كل يوم كل غدوة وانتى طيبة يا مامتى وكل عشوة وانتى طيبة يا مامتى .. وكل اول شهر وانتى طيبة يا مامتى،

٣.٠٧.٢٠١٠

اعتــــــــــــــــــذار

لم تتخيل فى للحظة أن يتخلى عن حلمه الذى ظل يحلم به طوال حياته من اجلها، لقد فقدت الأمل فى أن يكون لها مرة أخرى بعد أيام حتى يسافر للعمل للخارج فى فرصة لا تعوض بالنسبة لشاب مثله يحلم ببناء مستقبله ويكفيه ما ضاع من سنوات عمره هنا مقابل اللاشئ.. بكت .. لم تصدق أن يوجد من يتصرف هذا التصرف .. يتمسك بها رغم كل شئ.. يضيع حلمه كى يبقى بجانبها.. كى يحافظ على وعده لها.. كى لا يكسرها أو يخدش قلبها بشبه جرح يوجعها ويؤلمها.. من اجل ألا تنزل دموعها من عينيها وقت الفراق على تحطم قلبها.. هل يوجد هذا الرجل فى هذا الزمن.. نعم يوجد... انه بجانبها ..يمسح دموعها .. يوعدها بأنه لن يتركها.. تفضحه عيناه ولهفته الشديدة عليها بحبه الشديد.. " يا ويلى.. كم أنا حمقاء .. كم أنا جافية القلب..كيف جرأت على أن يجول فى تفكيرى ضياعه منى و خذلى.. كيف كنت أفكر أن أضيع منى هذا الرجل الملاك" قلتها لنفسها وهى تبكى بين يديه..برغم أن زواجهم أصبح مستحيل إلا أنها عشقته أضعاف أضعاف المرات.. أرادت أن ترتمى فى أحضانه .. تبكى بداخلها ..تستشعر دفئه.. أرادت البكاء بين يديه حتى يغفر لها كل حماقاتها السابقة.. كل ما أثار ضيقه وغيرته .. " اعذرنى حبيبى ..بالرغم من أننى احبك حب يفوق حب العالم كله .. ولا أريد أن اسبب لك متاعب أكثر من ذلك فى حياتك .. إلا انى أريد أن أبقى بجانبك للأبد .. لن أتخلى عنك.. اعرف أنها أنانية .. لكنك أصبحت هوائى الذى أتنفسه .. ومائى الذى يروينى.. والحنان الذى لن ولم أجده مع سواك. فقط تحملنى .. فقط ابقنى لجانبك .. فقط دعنى احبك .. " أخذها بين أحضانه وربت على شعرها الأملس ومن بين دموعه قال لها " احبــــك"