٤.٢٤.٢٠١١

زينــــــــــب

زينــــــــــب

هذه الفتاة التى كانت تثير استغرابى فى مدرستى الابتدائية، كانت دائمة الابتسام والضحك، لا تعرف شئ عن المذاكرة وكانت اكثر ما تعتمد عليه هو الغش كى تنجح على "الحركرك" لم نكن نعرف عنها سوى انها بنت "بائعة الفاكهة"

انتظر!!لا تظن ان بائعة الفاكهة هنا نوعا من انواع المعايرة

بل على العكس

لقد كانت هذه البائعة تتميز بيديها المليئة بغوائش الذهب

وصدرها المغطى بالسبائك الذهب

واذنها التى تتدلى منها الاقراط الذهب

لكنها كانت تترك ابنائها التسعة بدون اى اهتمام او ملابس نظيفة او حتى تهتم بنظافتهم الشخصية

لم نعلم شئ عن ابيها اهو ميت ام لا لكنه كان عديم الوجود

بحكم سذاجة سنى فى هذا العهد(جيل الثمانينات كان ساذج وعبيط وهو فى هذا السن عكس الجيل الحالى) كنت لا اهتم بهذه الفروق بل كنت اتخاصم مع من تعاير زينب بعمل امها

انتهت المرحلة الابتدائية ولم ارى زينب بعدها سوى مرة واحدة تجلس بجانب امها تبتسم لى

فبادلتها الابتسامة ومضيت فى طريقى

اليوم ذهبت لشراء كيلو جوافة لافاجأ ان من تبيع الفاكهة هى زينب

عرفتنى ولم اعرفها

لقد تغيرت تماما

حجمها تعدى ال120 كيلو

شكلها كبر عن سنها ب30 سنة

لم استطع النطق بكلمة من هول المفاجأة

تملقتنى وكانها تبحث عن شئ ثم قالت بصوت جهور"انتى لسة ما اتجوتزتيش"

قلت لها "لا"

مصمصت شفايفها فى حسرة وكاننى صعبت عليها فسالتها "وانتٍ يازينب اخبارك ايه؟"

ردت

"انا اتجوزت من زمان وعندى 6 عيال دلوقتى .. تعالى يا عيلاء . تعالى يا فتحى.. تعالى يا صفاء.. يابت يا سهير اندهى على احمد ومحمد اخواتك من فوق خليهم يسلموا على ابلتهم سارة"

تمت:(

سارة الاسكافى

23-4-2011