٩.٢٤.٢٠١١

بطولة وحيدة

الحب زمان كان ليه طعم ، كان ممكن البنت والولد يفضلوا يحبوا بعض بالسنين ويقاتلوا ويقفوا ادام ظروفهم ومشاكلهم ويحاربوها لحد ما يتجوزوا فى الاخر ، كل الافلام القديمة بتقول كده ، لازم البطل والبطلة يتجوزوا فى الاخر ، حتى مساعدين البطل والبطلة لازم يتجوزوا ، بصراحة المخرج مكنش بيحب يزعل حد لما بقت احلام الحب الوردية هى اللى واكلة دماغ الشباب فى الوقت ده.

دلوقتى بقى السيناريو اتغير وطبيعة الافلام كلها اتغيرت بقى فى فيلم البطل الواحد والبطلة او البطل مبقوش محتاجين حد يقف معاهم فى الفيلم

لا ده كمان وصلنا لمرحلة افلام مش محتاجين فيها غير ممثل واحد لا غير ولا كومبارس ولا بطل ولا ديكور ولا اى حاجة من دى كمان بقى فى مصطلحات جديدة زى عنوسة ودراسات عليا ولازم اكون مستقبلى الاول واصلا الرجالة بقت مفضوحة وكله على الفيسبوك وعلى عينك يا تاجر فبقت البنات بايعة .. وبغض النظر عن ان منظومة التعليم فاشلة بس منظومة الكمبيوتر والانترنت وجيل الثورة اثبتلنا ان مش كل حاجة عند البنت الفستان الابيض والطرحة وتربية العيال والخناق مع الحموات ونشر الغسيل والرغى مع الجارات ، ده احنا لقينا ان فى حاجة اثبها آدمية وانسانية وشغل وصداقة ومستقبل ونجاح .

لا والجديد الشبكة غليت ما تطلبوش شبكة يابنات والشباب يقولولنا الصداقة حلوة وجميلة يابنات الفيسبوك ياكرام احنا مش عايزين بنات ذكية تقرفنا فى عيشتنا احنا عايزين بنات هبلة نشغلها فى شغل البيت والعيال ونخرج احنا نشوف حياتنا بلا وش حريم وزن ستات.

ومن مكانى هذا احب اقولكوا انى مش بفكر فى جواز ولا اى نوع من انواع الارتباط واللى عايز ييجى يشترى الجهاز يتفضل يشترى كاش. دى الافلام اتغيرت والمفاهيم اتغيرت وانا هكون بطلة فيلمى وحيدة من غير كومبارس.

٧.١٣.٢٠١١

دوى الهروب العظيم

زاد القلق والتوتر بعدما سمع سكان القاهرة والجيزة كلها دوى انفجارات ضخمة الا انا لم اسمع سوى صوت شخص زنان من زوار المجلة

وزادت الشائعات والتساؤلات واتضح ماهو آت:

ذكر التليفزيون المصرى ان هناك طائرة اخترقت حاجز الصوت فاحدثت هذا الدوى الرهيب الذى اصم اذان الناس الا انا فى نفس توقيت انهيار جسر الجزيرة بالمعادى الذى اصم اذان سكان المعادى وحلوان الا انا برضه مع ذكر خبر على لسان مدير مستشفى المعادى بان سبب هذا الدوى العظيم هو انهيار اعمدة بالمستشفى تحت الانشاء مع ذكر انباء اخرى عن انفجار فى منجم بالمعادى ادى الى هذا الصمم المصرى العظيم

بعد التفحيص والتمحيص وتقمصى لشخصية كرومبو جئت بحقيقة الحدث

لقد هرب الرئيس الذى سبق خلعه محمد حسنى مبارك على متن طائرة كانت مطلعها من على كوبرى الجزيرة بالمعادى

مما ادى الى انهيار الكوبرى ، وعندما احس قائد الطيارة بهذه الكارئة التى ستؤدى لكشفه ضرب مارشدير وداس بنزين وطار على سرعة 140 ممى ادى الى خرق كل قواعد الطيران وسلامة الامن القومى وادى الى سماع هذا الدوى الرهيب المذكور اعلاه

وتتضارب الاقوال حول الجهة المقصودة بالطائرة اهى المريخ ام كوكو الزهرة . هذا وقد اتضح ان انهيار اعمدة مستشفى المعادى وانفجار المنجم ما هم الا تمويه للشعب المصرى عن هذا الفرار المريب

وشكرا

سارة الاسكافى

7-8-2011

٤.٢٤.٢٠١١

زينــــــــــب

زينــــــــــب

هذه الفتاة التى كانت تثير استغرابى فى مدرستى الابتدائية، كانت دائمة الابتسام والضحك، لا تعرف شئ عن المذاكرة وكانت اكثر ما تعتمد عليه هو الغش كى تنجح على "الحركرك" لم نكن نعرف عنها سوى انها بنت "بائعة الفاكهة"

انتظر!!لا تظن ان بائعة الفاكهة هنا نوعا من انواع المعايرة

بل على العكس

لقد كانت هذه البائعة تتميز بيديها المليئة بغوائش الذهب

وصدرها المغطى بالسبائك الذهب

واذنها التى تتدلى منها الاقراط الذهب

لكنها كانت تترك ابنائها التسعة بدون اى اهتمام او ملابس نظيفة او حتى تهتم بنظافتهم الشخصية

لم نعلم شئ عن ابيها اهو ميت ام لا لكنه كان عديم الوجود

بحكم سذاجة سنى فى هذا العهد(جيل الثمانينات كان ساذج وعبيط وهو فى هذا السن عكس الجيل الحالى) كنت لا اهتم بهذه الفروق بل كنت اتخاصم مع من تعاير زينب بعمل امها

انتهت المرحلة الابتدائية ولم ارى زينب بعدها سوى مرة واحدة تجلس بجانب امها تبتسم لى

فبادلتها الابتسامة ومضيت فى طريقى

اليوم ذهبت لشراء كيلو جوافة لافاجأ ان من تبيع الفاكهة هى زينب

عرفتنى ولم اعرفها

لقد تغيرت تماما

حجمها تعدى ال120 كيلو

شكلها كبر عن سنها ب30 سنة

لم استطع النطق بكلمة من هول المفاجأة

تملقتنى وكانها تبحث عن شئ ثم قالت بصوت جهور"انتى لسة ما اتجوتزتيش"

قلت لها "لا"

مصمصت شفايفها فى حسرة وكاننى صعبت عليها فسالتها "وانتٍ يازينب اخبارك ايه؟"

ردت

"انا اتجوزت من زمان وعندى 6 عيال دلوقتى .. تعالى يا عيلاء . تعالى يا فتحى.. تعالى يا صفاء.. يابت يا سهير اندهى على احمد ومحمد اخواتك من فوق خليهم يسلموا على ابلتهم سارة"

تمت:(

سارة الاسكافى

23-4-2011