٣.٠٧.٢٠١٠

اعتــــــــــــــــــذار

لم تتخيل فى للحظة أن يتخلى عن حلمه الذى ظل يحلم به طوال حياته من اجلها، لقد فقدت الأمل فى أن يكون لها مرة أخرى بعد أيام حتى يسافر للعمل للخارج فى فرصة لا تعوض بالنسبة لشاب مثله يحلم ببناء مستقبله ويكفيه ما ضاع من سنوات عمره هنا مقابل اللاشئ.. بكت .. لم تصدق أن يوجد من يتصرف هذا التصرف .. يتمسك بها رغم كل شئ.. يضيع حلمه كى يبقى بجانبها.. كى يحافظ على وعده لها.. كى لا يكسرها أو يخدش قلبها بشبه جرح يوجعها ويؤلمها.. من اجل ألا تنزل دموعها من عينيها وقت الفراق على تحطم قلبها.. هل يوجد هذا الرجل فى هذا الزمن.. نعم يوجد... انه بجانبها ..يمسح دموعها .. يوعدها بأنه لن يتركها.. تفضحه عيناه ولهفته الشديدة عليها بحبه الشديد.. " يا ويلى.. كم أنا حمقاء .. كم أنا جافية القلب..كيف جرأت على أن يجول فى تفكيرى ضياعه منى و خذلى.. كيف كنت أفكر أن أضيع منى هذا الرجل الملاك" قلتها لنفسها وهى تبكى بين يديه..برغم أن زواجهم أصبح مستحيل إلا أنها عشقته أضعاف أضعاف المرات.. أرادت أن ترتمى فى أحضانه .. تبكى بداخلها ..تستشعر دفئه.. أرادت البكاء بين يديه حتى يغفر لها كل حماقاتها السابقة.. كل ما أثار ضيقه وغيرته .. " اعذرنى حبيبى ..بالرغم من أننى احبك حب يفوق حب العالم كله .. ولا أريد أن اسبب لك متاعب أكثر من ذلك فى حياتك .. إلا انى أريد أن أبقى بجانبك للأبد .. لن أتخلى عنك.. اعرف أنها أنانية .. لكنك أصبحت هوائى الذى أتنفسه .. ومائى الذى يروينى.. والحنان الذى لن ولم أجده مع سواك. فقط تحملنى .. فقط ابقنى لجانبك .. فقط دعنى احبك .. " أخذها بين أحضانه وربت على شعرها الأملس ومن بين دموعه قال لها " احبــــك"