١.٢٠.٢٠٠٧

جواز عتريس من فؤادة.. بــــــــــــــــــــــــــــاطل

كان الديك عتريس يحكم إحدى الحظائر
..
وكان شعب عتريس يحلم باليوم الذى يستطيع فيه ديوك الحظيرة
ان يعلنوا رفضهم لحكم عتريس ويخلعوه من رئاسة الحظيرة
وكان عتريس يحكمهم حكما بوليسيا ديوكيا .. فقد كان عتريس من
الديوك الذين لا يقبلون شريكا أبدا
وحوله حاشية من الديوك الذين لا يحسنون إلا العيش على خير
عتريس الذى يجنيه من إتاوات يفرضها على الدجاج والبط والأوز..
حيث لا يجد ديكا مغوارا يوقفه عند حده
..
كان على كل دجاجة أن تبيض لسيادته بيضتين وكل بطة تبيض
ثلاثة بيضات ..
والويل لمن تخلّف ..
وحدث مرة أن رفض أحد الديوك تسليم بيضتى زوجته التى
باضتهما بطلوع الروح
ووقفت الحظيرة كلها تنتظر رد فعل عتريس .. وماذا سيفعل فى
الديك المشاكس
وكان الأمر متوقعا..
فعتريس لن يسكت.. ولم يكن هناك غير أن يموت الديك فطيس..
أو يقتل الديك فطيس فى جردل المياه..
وكان لهذا الفعل أثره السئ على مزاج عتريس..
ومع السكوت التام للديوك وذكور البط والأوز الذين يعيشون فى
نفس الحظيرة..
قرر عتريس على الفراخ أن يدفعن الإتاوة الطاق طاقين..
فكان لابد أن تبيض كل دجاجة 4 بيضات..
وكان الأمر محيرا.. الدجاجة تبيض 3 بيضات بالكاد.. ياخذ عتريس
منهم بيضتين
..
وكانت الأمور ماشية .. إلى أن ظهر هذا الفلحوص اللى خربها ع الكل..
(على حسب زعم سكان الحظيرة)
وأصبح الحال يا ولداه لا يسر بقرة ولا خروفا
كان فى هذه الأثناء أحد ذكور البط الموتورين الذين قتل عتريس
أحد أقربائهم يحاول تخليص الحظيرة من شره وسطوته
ولما أفلح فى سعيه واشترى سم فراخ ليضعه لحفيد عتريس كى
يحرق قلبه ويقطع نسله من الوجود وقعت المفاجأة
إلتهم عتريس الكبير طبق العلف المسموم وأوصى وهو يلفظ
أنفاسه الخيره لحفيده عتريس الصغير بالحظيرة وتأديب أهلها

فكان أول ما بدأ عتريس الصغير به أن حرم على الدجاج والبط
وسائر أهل الحظيرة أن يتناولوا السلع الأساسية.. من علف وذرة
وبواقى عيش ناشف وبرسيم مخرّط .. حيث جعل سبيل الحصول
الوحيد على الطعام هو أن تدفع كل دجاجة 6 بيضات
وكالعادة رجع الديوك وهم يلعنون أبو دكر البط بدلا من الوقوف
وقفة ديك محترم أمام عتريس أو لعنه هو على الأقل
وحاول كل ديك إكراه زوجته على البيض..
وامضت الدجاجات الليالى الطوال يحزقن ويمزقن لعلهن يدركن
نصف هذا العدد من البيض .. ولكن كان ذلك مستحيلا
وبدأ الكتاكيت الصغار يموتون من الجوع.. والتوت أعناق الدجاج من
شدة الحزق .. وتدلّت جميع الزعرورات الحمراء فوق رؤوس الديوك
من الغيظ والهم والغم
وفى أحد الأخنان كانت تسكن فرخة حلوة اسمها فؤادة..
وبجوارها الديك الشيخ ابراهيم الذى يؤذن (طبعا عتريس لايؤذن
عشان سكران دايما فى ساعة الفجر.. وباقى الديوك ممنوعين
( من الأذان بامر عتريس
كان حال الوضع يمنعهم من النوم حزنا منهم على حال أهل
الحظيرة وسلبيتهم أمام عتريس
فقررت فؤادة أن تخرم طشت المياة وتخرم شوال العلف لكى ياكل
الجميع..
وامتلأت الحظيرة بالكاك والكوك والبكبككاك فى فرح غامر ..
ولكن الكل يترقب ماذا سيفعل عتريس
لم يشاؤا أن ينغصوا فرحتهم فانقضوا على جوال العلف ونسفوه
نسفا.. وملأ كل واحد منهم بطنه
ولكن بمجرد سماع عتريس وجوقته لما حدث انطلقوا فورا ناحية
جوال العلف كى يعرفون من الذى خرمه
طأطأ الكل رأسه فيما عدا فؤاده التى وقفت فوق الجوال شامخة
لتعلن انها هى التى فعلتها .. فيعود عتريس أدراجه لما يعلمه من
أن قتل فؤاده قد يهيج سكان الحظيرة جميعا.. خاصة وأن فؤادة
تحظى بتأييد الديك الشيخ ابراهيم ذو الشخصية القوية التى
تستيطع تحريك الموقف كله
وتفتق ذهن عتريس عن فكرة زواجه بفؤادة كى يكسر سمها..
ولكنها رفضت المحاولة الغادرة من دكر البط المأذون وشاهديه
الأرنبين وأبيها الديك الغلبان المغلوب على أمره اللى شبه محمد
توفيق بتاع السيما
وبعد ان خطفها عتريس صاح الشيخ ابراهيم الذى راح ولده الديك
محمود ضحية جبروت عتريس بان الزواج باطل..
وألهبت صيحات الشيخ ابراهيم الصادقة حماس ديوك الحظيرة
وبطها ووزها .. ووجدت صدى فى قلوبهم جميعا
ولأول مرة تتحرك الحظيرة كلها خلف ديك غير عتريس..
ولم يهُل عتريس إلا ارتفاع البكبكات بجملة واحدة...
كان الديك الشيخ براهيم يصيح
جواز عتريس من فؤادة باطل
ويصيح من خلفه اهل الحظيرة
بااااااااااااطل.. أن أن أن.. بااااااااااااطل
ولم تتخلص الحظيرة من شر عتريس ومحاسيب عتريس ومراة
عتريس إلا بعد تحرك جماعى من كل سكان الحظيرة
الذين أحرقوا بيت عتريس واللى خلفوا عتريس
فوق دماغ عتريس
منقول

هناك تعليقان (٢):

dandana يقول...

سوستى....
اولا..مبروك المدونة الكديدة....

ثانيا....
كويس...على الاقل عشش الفراخ فيها حركة...وتحدى....
مش يمكن تكون البداية...

تحياتشى يا جميل

Sarah el eskafy يقول...

ميوي القمر
ميرسى ياحبى ع الرد

ايه رايك يا ميوى نشتريلنا عشتين نثور فيهم براحتنا يمكن نعمل حاجة؟